Fuente: Comunidad Islámica Española ( CIE )
تتابع اللجنة الإسلامية في إسبانيا منذ بداية
الانقلاب العسكري في مصر بترقب وقلق بالغ كل المجازر والفظائع التي تحدث على أيدي العسكر
والمضادين للديمقراطية، وهو الانقلاب الذي أتى بكل أسف ضد إرادة الشعب المصري وضد شرعيةِ
رئيسٍ منتخب ديمقراطيا من قبل الشعب تحت إشراف المجتمع الدولي نفسه والأمم المتحدة.
ويعتقد المواطنون المسلمون الإسبان أن انتفاضة العسكر ضد حكومة منتخبة ديمقراطيا،
وكذا العنف والاستخدام المفرط للقوة لا يمكن أن يكون أبدا حلا للأزمة الخطيرة في مصر.
بل هو فضح للانتهاكات الجسيمة لكل الأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية ومنها حقوق
الإنسان، كل ذلك في ظل صمت رهيب للمجتمع الدولي
لا يمكن تفسيره ، حيث نتابع بحسرة كبيرة قمع وإغلاق محطات التلفزيون ووسائل الإعلام
لتضليل الرأي العالمي ولإسكات صوت الطرف الثاني. ولكن الأخطر من كل هذا وذاك والغير
مقبول هو بدون شك التدخل السافر والغير مبرر لقوى الجيش ضد المظاهرات السلمية وذلك
بإطلاق النار بشكل عشوائي على كل المتظاهرين دون تمييز بين أطفال أو رجال أونساء.
ولذلك، فإن اللجنة الإسلامية في إسبانيا وهي
الجهة التي تمثل مليوني مواطن إسباني، تدين بشدة، الانقلاب العسكري في مصر وأعمال العنف
الدموية التي تقام ضد الشعب المصري على مرأى ومسمع من العالم، كما نعرب عن حزننا العميق
عن المجازر التي راح ضحيتها أناس شرفاء عزل، ونجدد رفضنا التام لاستخدام العنف ضد المدنيين
و انتهاك حقوق الإنسان بما في ذلك حق التعبير والتجمهر السلمي في مصر.
وأيضا نحث الحكومة الاسبانية التدخل بكل الوسائل
للحد من كل هذه الخروقات، واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة بشأن الأحداث الخطيرة
بمصر وعدم التواطؤ في قمع الديمقراطية والحرية والكرامة للشعب المصري، وكذا التنديد
بقتل المواطنين
في مدريد، 29 يوليو 2013.
منير بن جلون أندلسي الأزهري
اللجنة الإسلامية في إسبانيا (CIE).
الفيدرالية الاسبانية للهيئات الدينية الإسلامية (FEERI)En Madrid, 29 julio 2013.
Comentarios
Publicar un comentario